تأسس أول مجلس بلدي لمدينة رام الله في الأول من نيسان 1908 خلال فترة الحكم العثماني، واول رئيس لبلدية رام الله هو الياس عودة دبيني (خدم من 1908-1921)، ورئيس قلم الدائرة وأمين الصندوق هو أسعد إبراهيم القسيس. وكما يقول عزيز شاهين أحد مؤرخي المدينة، "خدما البلد بجد وإخلاص لسنة 1921، وجرى في تلك الفترة تحسينات كثيرة".[i]
وكما جاء في كتاب رام الله قديما وحديثا من تأليف خليل أيوب أبو ريا: عمل مجلس بلدية رام الله خلال تلك الفترة)(1908-1921 )على رعاية شؤون رام الله والنهوض بها، خاصة بعد الهجرة التي وسع نطاقها بين شباب المدينة الذين هاجروا الى أمريكا الشمالية والجنوبية، طلبا للعلم والرزق، حيث جمعوا المال وعادوا الى رام الله لتعمير البيوت، وفتح بعض المشاريع.[ii]
يظهر من أولى قرارات مجلس بلدي رام الله (بحسب أرشيف بلدية رام الله) اهتمامه الشديد بنظافتها، حيث قرر المجلس بتاريخ1912 دفع أجر إلى أصحاب الدكاكين والمساكن لأجل قيامهم بتنظيف البلدة، وإنارتها، وتغريم كل من يلقي نفايات في الشارع. أما انارة المدينة فكانت تتم من خلال فوانيس الكاز.
- قرر المجلس البلدي (1912) إنشاء سوق للحيوانات كل يوم خميس، وتعيين "ناطور" على أشجار ومزروعات البلدة، كما اهتمت البلدية في سنواتها الأولى بتعبيد الطرق؛ فعمرت الطريق الغربية المؤدية إلى الكروم، كما عبدت الطريق الواصلة ما بين رام الله والبيرة.
- لم ينحصر عمل البلدية في شؤون رام الله فحسب، بل تعداها إلى القرى المجاورة، فقد جاء في أحد قرارات العام (28/10/1913)، أنه تم صرف خمسين غرسا إلى الدكتور فيليب معلوف بدل كشفية ضد أمراض سارية في قرية دير دبوان، ومرة أخرى صرف له بدل كشفية في قرية عين يبرود، ومرة أخرى كشفية "الحكيم فيليب أفندي معلوف" في قرية الطيبة.
- اهتمت البلدية كذلك، قبيل الحرب العالمية الأولى بتنظيم المرور في الطرق داخل البلدة، كما اهتم المجلس كذلك بالأخلاق العامة والتفتيش على الموازين، وعند بدء الحرب العالمية الأولى حدد المجلس أسعار المشتريات، خصوصا أسعار المواد الغذائية.
- خلال سنوات الحرب العالمية الأولى، مرت أوقات عصيبة على أهالي مدينة رام الله، حيث انتشرت الأوبئة وقل الغذاء وكثر الغلاء، فكثرت الوفيات في البلدة.
- عقب ذلك اهتمام المجلس البلدي الأول بالشؤون الصحية، ونبّه على أصحاب المحال في رام الله بعمل مرافق صحية داخل محالهم.
-
كان اهتمام المجلس البلدي في العهد العثماني أكثر ما يكون في الشؤون الصحية وفي الحراسة والإنارة وفي توفير الغذاء، كما اتخذ المجلس عدداً من القرارات يفرض فيها غرامات مالية على من قاموا بمخالفة قانون الأبنية، وقاموا بالبناء بدون رخصة نظامية، سواء أكانوا من أهالي رام الله أم من أهالي القرى التابعة لها.[iii]
- قامت البلدية بتعمير عين الماء في حي عين مصباح، لتصلها من عين الكرزم وهي في حي الكرزم أحد احياء مدينة رام الله، كما قامت بتعمير عين مزراب وهي حاليا تقع على شارع يافا في المدينة، حيث اشتهرت مدينة رام الله بعيون الماء آنذاك.
- في العام 1919 استعانت البلدية بمهندس من بيت لحم، قام برسم ثلاث خرائط تنظيمية للبلدة، كما افتتح عدة طرق ترابية، وقرر كذلك استعمال فوانيس الكهرباء لإنارة البلدة بدلا من فوانيس الكاز القديمة.
- وفي العام 1920 هطلت الثلوج بشكل مستمر لأكثر من يومين فانقطعت المواصلات، وتبعاً لذلك، قامت البلدية بالعناية بالفقراء من خارج المدينة والموجودين في رام الله، وفي العام نفسه، فكرت البلدية ببناء دار لها، حيث كانت تقيم بالإيجار في دار الياس عوده الدبيني أول رئيس لبلدية رام الله، فخطر للمجلس البلدي فكرة بناء دار لها فوق المضافة قرب مقام الخليل في البلدة القديمة، وبالفعل تم جمع التبرعات من أهالي المدينة لأجل ترميم وبناء المضافة مع بناء طابق علوي واستعمالها كدائرة للبلدية.
- وفي العامين 1922و1923 اضطر رئيس البلدية إلى مغادرة البلاد والسفر إلى أميركا، فلم يعد هناك رئيس للمجلس البلدي، وعليه اتفق الأعضاء أن تكون الرئاسة بالتناوب.
- في العام 1923 بَنت البلدية دارها، وفوقه تم بناء جمعية شبان رام الله في البلدة القديمة، حيث يوجد حاليا مقر اتحاد أبناء رام الله، وتحته حواصل تجارية لبلدية رام الله، في العام 1972نقلت البلدية دارها الى شارع عيسى زيادة.
- في عام 1923 بنى المجلس البلدي ميدان المنارة، الذي أصبح يشكل مركزا للمدينة والذي تتفرع منه شبكة الطرق الرئيسية في المدينة حاليا. وصارت المنارة مكان تجمع المواطنين في الاحتفالات الوطنية والأعياد والمناسبات الدينية، واكتسبت المنارة تسميتها كونها المكان الذي كانت تنار منه شوارع المدينة، ويوثق ميدان المنارة تاريخ المدينة وتأسيسها من خلال الاسود الخمسة التي ترمز لأبناء الاب المؤسس للمدينة راشد الحدادين. كما وتوثق المنارة مراحل التطور المدني والمعماري في رام الله.
- في العام 1935 مدت شركة كهرباء القدس الخطوط من القدس الى رام الله وأضاءت الانوار في معظم بيوت رام الله، وكان افتتاح مشروع الكهرباء في ميدان المنارة الحالي بحضور د. سعد الله قسيس رئيس بلدية رام الله.
في العام 1947 وعلى إثر توصية جمعية الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين، خرجت المظاهرات الشعبية في رام الله احتجاجا على ذلك القرار، وتشكلت حينها منظمة سباب رام الله لصد هجمات الاحتلال الإسرائيلي عن المدينة وتألفت لجنة محلية من أعضاء البلدية مع شخص واحد ممثل عن كل حامولة من حمائل رام الله لتنظيم الأمور ودعم منظمة شبان رام الله.
في العام 1948، احتلت إسرائيل مدينتي اللد والرملة وتم تهجير أهالي المدينتين الى المناطق الجبلية فقدموا الى رام الله، من نساء ورجال وشيوخ وأطفال، فبدأت الجمعيات الخيرية والمواطنين في المدينة تقديم العون للأهالي التي تم تهجيرها، واغاثة أكثر من 25 ألف مواطن في بيوتهم ومراكزهم.
في العام 1948، توجه وفد من رؤساء بلدية رام الله واللد والرملة والبيرة لمقابلة الملك عبد الله لمساندة أهالي فلسطين48 الذين نزحوا من بلداتهم ومدنهم الى رام الله وغيرها من النواحي وتقديم المساعدات لهم.
في كانون اول 1948 وبعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، تم ضم ما تبقى من فلسطين الى الأردن، وفي عام 1955 صدر قانون البلديات الأردني المبني على تقاسم الوظائف بين مؤسسات المملكة الحكومية المدنية والعسكرية وغيرها، وقدم المجلس التماسا رسميا إلى حاكم رام الله لإدخال البلدية في عداد المدن، وشملها بقانون تنظيم المدن، ومنذ ذلك العام باتت رام الله مدينة، وبالتالي بات المجلس البلدي مجلسا لمدينة رام الله لا لبلدة رام الله. حيث أعطى هذا القانون وتعديلاته للبلديات سلطة العمل في حوالي أربعين مجالاً مختلفاً وذلك في تنظيم المدن وتقسيمها الى مناطق وأحواض، وتنظيم استعمال المياه والكهرباء، ثم على البلدية أن تشرف على موضوع الصحة العامة والنظافة والبيئة وحماية الثروة النباتية والعديد من المهام.
- عملت بلدية رام الله منذ أوائل الخمسينات على الترويج لرام الله سياحياً من أجل جذب السياح اليها خاصة أن العديد وصفها بأنها مصيف ذو مواصفات عالية، وفي حديث رئيس بلدية رام الله جليل حرب سنة 1961م، قال: أن البلدية تسعى بكل طاقاتها لجعل رام الله مدينة اصطياف نموذجية متكاملة ليس للأردن فقط، وإنما للبلاد العربية المجاورة أيضاً.
وخلال فترة الحكم الأردني لرام الله، شهدت المدينة حركة نشطة في تشكيل الأحزاب ونشاطها وانتشار التظاهرات الطلابية، وفي السنوات الأخيرة لانتهاء الحكم الأردني أصبحت رام الله لواء يحكمها متصرف.
في حزيران 1967، قام الاحتلال الإسرائيلي باستكمال احتلال بقية المدن الفلسطينية، حيث تم احتلال رام الله وترهيب أهلها لتسليم الأسلحة وتهديدهم بنسف منازلهم واعتقال شبانها المقاومين.
في العام 1972م رشح كريم خلف نفسه لرئاسة المجلس البلدي في رام الله، وفاز في الانتخابات، وفي العام 1976 نجح في الدورة الثانية لانتخابات البلدية، وبقي على رأس المجلس البلدي إلى العام 1982م. وفي 2 حزيران 1980 وأثناء تشغيله سيارته متوجها إلى مبنى البلدية انفجرت عدة قنابل زرعها الاحتلال في سيارته مما أدى إلى بتر قدمه وتعرضه لإصابات بالغة. كما أقالته السلطات عام 1982م من رئاسة البلدية، ونفته إلى أريحا وفرضت عليه الإقامة الجبرية، إلى أن أستشهد في عام 1985م. حيث كان عضواً بارزا في الجبهة الوطنية الفلسطينية وقيادياً بارزاً في لجنة التوجيه الوطني التي كانت تشرف بتوجيه من منظمة التحرير على النضال الوطني ضد الإحتلال. كان عضواً في العديد من مجالس إدارات أكثر من جامعة ومؤسسة وجمعية فلسطينية وعلى مختلف المستويات الثقافية والزراعية والتعليمية. كما ساهم في إقامة العديد من المؤسسات الوطنية على أرض الوطن.
في العام 1981 تمت إدارة قطاع غزة والضفة الغربية بجهاز الإدارة المدنية التابع للاحتلال الإسرائيلي بهدف ما ادعى به الاحتلال الاهتمام بالشؤون اليومية (للسكان المحليين في هاتين المنطقتين المحتلتين). لتمارس صلاحيات واسعة وقمعية بحق المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وهكذا تمت إدارة بلدية رام الله بحكم الإدارة المدينة الى ان اندلعت الانتفاضة الفلسطينية عام 1987.
وفي عام 1994م دخلت رام الله مرحلة جديدة من تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث أصبحت ضمن أراضي السلطة الفلسطينية، وبدأت بلدية رام الله بتنفيذ عدد من المشاريع التطويرية بهدف تطوير المدينة على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي والإداري.
- في العام 1996 منح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الثقة للدكتور عيسى زيادة بتعيينه رئيساً لبلدية رام الله، فباشر مسؤولياته مع أعضاء المجلس البلدي في الفترة1996-1999 وخلال فترة رئاسته أجرى تقييم شامل لعمل البلدية، تم وضع هيكلية جديدة تتناسب مع التطور المؤسسي، وتم وضع نظام مالي جديد لتنظيم عمل البلدية وزيادة تحصيل الرسوم المستحقة للبلدية، ، تمت دراسة آليات البدء بتأهيل البنية التحتية من خلال توفير التمويل، حيث تم إعادة تعبيد مجموعة من شوارع المدينة وانشاء الأرصفة وشبكات الصرف الصحي وغرس 15 الف شجرة في المدينة ، كما قام بإعداد المخطط الهيكلي الجديد لرام الله، وتم إعادة بناء ميدانالشباب الواقع في مركز المدينة ( لهذا الميدان أهمية تاريخية حيث جرت معركة في هذا الموقع بين منظمة شبان رام الله التي تشكلت في 1943 وقوات الاحتلال البريطاني). تم أيضا خلال هذه الفترة إضافة طابق جديد على مبنى مكتبة رام الله العامة. بالإضافة الى انشاء حديقة جديدة سميت بحديقة العائلة في حي باطن الهواء، وتم أيضا توقيع اتفاقية انشاء قصر رام الله الثقافي مع الحكومة اليابانية، وامتدادا لمهرجانات رام الله 1962، تم احياء مهرجان رام الله للثقافة والفنون.
- في العام 1999 قام الرئيس محمود عباس بتعيين المهندس أيوب رباح رئيساً لبلدية رام الله بعد وفاة رئيس البلدية عيسى زيادة، وتميزت فترة رئاسته البلدية (من1999-2005) بسلسلة من التطورات المحورية في ظل تحديات الانتفاضة الثانية حيث تم تدمير البنية التحتية للمدينة من شوارع وارصفة واشارات ضوئية، تم خلالها إعادة بناء ميدان المنارة، وافتتاح قصر رام الله الثقافي، تم ترميم مبنى المحكمة العثمانية التاريخي، إلى جانب مبادرات أخرى أثرت بشكل كبير في التراث الثقافي والمعماري للمدينة. بالإضافة إلى ذلك تم افتتاح "حديقة العائلة"، وتم استكمال مشاريع تعبيد الطرق خاصة بعد انتفاضة الأقصى واجتياح قوات الاحتلال للمدينة وتدمير بنيتها التحتية في العام 2001، حيث تمت إعادة تعبيد الشوارع وبناء الأرصفة ووضع الإشارات الضوئية، وحينها تم شق الشوارع المؤدية الى منطقة الريحان وتنظيم شارع رافات القدس، وتخصيص قطع أراضي لإقامة الحدائق العامة عليها.
يذكر ان مدينة رام الله تعرضت لحملة تدمير وتخريب وحشية وممنهجة خلال انتفاضة الأقصى على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. وخسرت رام الله العشرات من ابنائها خلال الاجتياح الكبير في العام 2002، ودام الاجتياح لأكثر من 24 يوماً متواصلاً داهمت خلالها قوات الاحتلال بلدية رام الله يوم 29/3/2002، وقامت بخلع الباب الرئيسي وتخريب كل أقسام البلدية وتحطيم الأثاث والملفات والوثائق، وتحطيم أجهزة الحاسوب ونسف خزنتين من الفولاذ وسرقت الأوراق الهامة وبعض الأموال منها.
في العام 2005 فازت السيدة جانيت ميخائيل كأول امرأة فلسطينية في أول انتخابات للهيئات المحلية في فلسطين، وخلال هذه الفترة أطلقت مشروع مئوية بلدية رام الله، وفي إطار المشروع وضعت البلدية خطة استراتيجية لتطوير المدينة في مختلف المجالات حتى العام 2010. وخلال هذه الفترة تم تطوير البنية التحتية للمدينة وبالأخص المشروع الاضخم مشروع تأهيل مركز مدينة رام الله من تعبيد للشوارع وتوسعة لشبكات الصرف الصحي، وإطلاق مشروع الصرف الصحي في منطقة الطيرة، ومشروع انشاء مقبرة اسلامية مسيحية جديدة، واطلاق مشروع تخضير رام الله، وافتتاح حديقة الأمم وحديقة كامل العجلوني وحديقة يوسف قدورة، وحديقة البروة، بالإضافة الى تجديد اليات البلدية، كما تم اطلاق مشاريع التوعية البيئية في مدارس المدينة، وتم ترميم عدد من عيون الماء التاريخية في المدينة، واطلاق سوق الحرجة، واطلاق مشروع مجمع رام الله الترويحي، كما تم عدد من قطع الأراضي لإنشاء مدارس جديدة. كما تم تقديم الاسناد لمجموعة من الفعاليات والمهرجانات في المدينة وإطلاق ماراثون الأطفال، وانشاء تسمية الميادين العامة وإطلاق مشروع التسمية وترقيم المباني، وتخصيص أراضي لإنشاء وزارة الخارجية ووزارة الحكم المحلي. هذا ووقعت بلدية رام الله آنذاك مجموعة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع مجموعة من مدن العالم.
في العام 2012 فاز المهندس موسى حديد برئاسة بلدية رام الله، ثم عاد وتولى منصب رئاسة البلدية مجددا عام 2017 إثر عملية انتخابية جعلته أول رئيس لبلدية رام الله ينجح في تولي منصب رئاسة البلدية لدورتين متتاليتين بعد الشهيد كريم حنا خلف.
-
وخلال هذه الفترة حصلت البلدية على A++ كأعلى تصنيف لبلديات الوطن، واطلقت البلدية خطتها الاستراتيجية ل "رام الله المنيعة 2050"، وتمت توسعة حدود مدينة رام الله بضم ضاحية الريحان لها، كما تم تأهيل شبكة الطرق، واستحداث شوارع جديدة، وكان أبرزها مشروع الطرق الرابطة للأحياء الجديدة والمدرسة الصينية في المرحلة الأولى وبتمويل من الحكومة الصينية، ,ومشروع تأهيل البلدة القديمة والتي أصبحت تستقطب المواطنين وزوار المدينة، ومشروع استبدال الانارة بوحدات موفرة للطاقة، إضافة الى تأهيل وافتتاح دار بلدية رام الله والمسرح البلدي الداخلي والخارجي عام 2017، وتأهيل وافتتاح منتزه رام الله عام 2018، بإضافة عنصر جديد وهو النافورة المائية الراقصة، وتأهيل مكتبة رام الله العامة واضافة ساحات خارجية وطابق إضافي وإنشاء مجمع المنارة التجاري، وانشاء منتدى الخبرات، والمسار الرياضي، والمدرسة الصينية، وتأهيل البيوت القديمة مثل دار الزرو ، الصاع، الزيبق، فرح (لوكندة فرح ) وانشاء متحف رام الله وشراء بيت جغب الذي كان مهددا بالهدم، وانشاء مركز العلوم التفاعلي، وبناء طوابق إضافية لمدارس فيصل الحسيني وعين منجد، ولأول مرة تم تركيب أجهزة تدفئة وتبريد في المدارس وتجهيزها لتصبح مدارس ذكية، كما تم تنفيذ تأهيل شامل للبلدة القديمة حيث أصبحت مكانا لاستقطاب المواطنين والسياحة الداخلية، وتتويجا لتوقيع اتفاقية التعاون مع بلدية جوهانسبرغ آنذاك قامت الاخيرة بإهداء بلدية رام الله نصب نيلسون مانديلا ليكون اول نصبا له خارج بلاده. كما وتم ترميم ميدان المنارة في العام 2022، بالإضافة الى تأهيل وتوسعة وإدارة شبكة الصرف الصحي وانشاء محطة الطيرة للصرف الصحي، وإعادة استخدام المياه المعالجة، وإنشاء حديقة رام الله وحديقة العائلة وافتتاح حدائق البيارة، وإطلاق يوم النظافة الوطني، ومعرض ربيع رام الله لتشجيع تخضير المدينة، ومواءمة المدينة لذوي الإعاقة. وعلى صعيد العمل الثقافي والمجتمعي توجت البلدية عملها الدؤوب بالانضمام إلى الشبكة العالمية للمدن المبدعة في اليونسكو، إضافة إلى تنظيم جملة من المشاريع والأنشطة والفعاليات التي تستهدف الأطفال والشباب والعائلة على مدار العام، وكانت كافة هذه النشاطات مدعومة بترجمة لغة الإشارة، ومنها: مهرجان وين ع رام الله، مهرجان نوار نيسان، مهرجان رام لله الشعري، رام الله ع البسكليت، سوق الحرجة، يلا ع الحديقة ، ماراثون الأطفال ، برامج المحكمة العثمانية للأطفال والناشئة، بيوت الفنانين، الاحتفالات بالمناسبات الوطنية والدينية، انارة فانوس الشهر الفضيل، انارة شجرة عيد الميلاد المجيد وسوق الميلاد وسانتا ع الطريق، وحديقة عيد الفصح، وحملات التضامن مع الاسرى " قف مع الاسرى "، وافتتاح نصب راشد الحدادين ، واطلاق العلامة الخاصة برام الله ونصب WE RAMALLAH كما تم خلال هذه الفترة أول عرض ضوئي في فلسطين خلال استضافة مؤتمر أبناء رام الله 60 في المدينة.
كما برز دور البلدية خلال جائحة الكورونا، وحصولها على جائزة ايزو للتعامل مع الجائحة حيث خلال 17 يوما قامت البلدية ببناء قسم جديد لاستقبال مرضى الكورونا ليخدم بعد الجائحة كافة المواطنين في مجمع فلسطين الطبي.
- في العام 2022 انتخب السيد عيسى قسيس رئيسا لبلدية رام الله، وفي تشرين الأول 2023 تعرض قطاع غزة لحرب الإبادة الجماعية حيث استشهد عشرات الالاف من أبناء شعبنا، وفي هذا الوضع الاستثنائي، قامت بلدية رام الله بإعلان حالة الطوارئ في أعقاب الحرب على قطاع غزة، فعملت البلدية وفقا لخطة الطوارئ التي تم إعدادها وبموازنة الطوارئ بحسب إمكانيات البلدية. فخلال هذه الحرب أطلقت بلدية رام الله مع مؤسسات المدينة عدة مبادرات لدعم أهلنا من غزة حيث تم استقبال المواطنين من عمال غزة بالتعاون مع مؤسسات المدينة في مجمع رام الله الترويحي التابع للبلدية، الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقامت باستجوابهم والتنكيل بهم، ومن ثم تركتهم على حواجز الاحتلال القريبة من مدينة رام الله والمدن والقرى المجاورة. وخلال هذه الفترة ركزت البلدية في برامجها الثقافية مع مدارس المدينة (برنامج معنى النكبة) (برنامج قراءات في الموروث الثقافي) على الرواية الفلسطينية والنكبة ومقارنتها مع ما يجري الان من نزوح لأهلنا في غزة. الى ذلك قامت بلدية رام الله بإلغاء جميع الفعاليات والاحتفالات بالمناسبات الدينية، وقامت البلدية بإرسال عدة مراسلات للمدن الصديقة في دول العالم، تدعوها الى الضغط على حكوماتها لوقف الحرب على أهلنا في قطاع غزة، الى ذلك بادرت بلدية رام الله أولى بلديات الوطن الى رفع علم الدول التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين على مبنى دار بلدية رام الله، كما وقامت بعرض البث المباشر لجلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن القضية التي رفعتها جنوب افريقيا ضد جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
وفي العام 2024 افتتحت البلدية مدرسة رام الله الأساسية المختلطة في منطقة رام الله الجديدة، كما أطلقت أسواق جديدة تدعم المشاريع الصغيرة للنساء والشباب ومنها سوق الحرفيين وسوق المواسم.
ان بلدية رام الله تعمل وفق رؤية واضحة لمدينة رام الله: مدينة متفائلة مستدامة ، شاملة فخورة بثقافتها وتتحكم في مصيرها، ورسالة بلدية رام الله تكمن في تقديم خدمات متميزة لسكان رام الله وزائريها، والارتقاء بالمدينة لتكون مدينة حضارية منفتحة وحيوية، وقادرة على مواكبة التطور والإسهام بتحقيق التنمية المستدامة على أساس الحقوق والعدالة في تقديم الخدمات، استنادا إلى الشراكة المجتمعية.
الهوامش
iشاهين، عزيز، كشف النقاب عن الجدود والأنساب في مدينة رام الله. جامعة بيرزيت، مركز الوثائق والأبحاث، 1982.
[ii] أبو ريا، خليل. رام الله قديما وحديثا. رام الله: اتحاد رام الله الأمريكي، دون تاريخ
[iii] حمودة، سميح. رام الله العثمانية: دراسة في تاريخها الاجتماعي 1517-1918. بيروت ورام الله: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2017.
البرغوثي، مريد، رأيت رام الله. المركز الثقافي العربي، 2011 (الطبعة الرابعة).
خداش، زياد ومهيب البرغوثي، محرران، رام الله الحلم، رام الله المكان. رام الله: مكتبة بلدية رام الله، 2002
قدورة، يوسف. تاريخ مدينة رام الله. رام الله: مطبعة الرفيدي، 1999. (الطبعة الثانية)
نيروز، ابراهيم. رام الله: جغرافيا، تاريخ، حضارة. رام الله: دار الشروق، 2004.
قورة، نهلة. رام الله الحلم ... رام الله المكان. رام الله: بلدية رام الله، 2002.