منطقة البلدة القديمة لمدينة رام الله تبلغ مساحتها 147 دونم من مساحة المدينة، وهي عبارة عن نسيج من المباني والفراغات التي بنيت حتى نهاية القرن التاسع عشر والتي تعكس الهيكلية التقليدية لطابع القرية التي نشأت منها مدينة رام الله، وتنقسم لجذر البلد المنطقة ذات الأبنية المتراصة و الأزقة و الأحواش الغير منتظمة ومن ثم تليها منطقة النسيج التاريخي ذا الطابع السكني المتعدد الطوابق، ويظهر فيه المباني المتعددة الاستعمالات ومن بعدها منطقة الحرجة التي تحوي معظم المباني الحديثة التي تمتاز بوجود محال تجارية وتداخل لوظائف الشوارع، ومن ثم تأتي المباني التراثية المنفردة حول النسيج التاريخي.
تعمل بلدية رام الله وضمن دورها في التنمية الثقافية والمجتمعية على البنية التحتية الملائمة والقادرة على استيعاب النشاط الثقافي المحلي والوافد، إضافة إلى تلبية الاحتياجات الخدماتية للمواطنين والزوار وذلك من خلال ترميم المباني القديمة العائد ملكيتها لبلدية رام الله، حيث باشرت البلدية منذ عام 2660 بحماية البلدة القديمة وحماية الابنية التراثية المنفردة. تسعى بلدية رام الله لجعل الموروث في المدينة جوهر اهتماماتها التطويرية وعليه قامت البلدية بالتعاون مع مركز رواق بإعداد مخططات الحماية والحفاظ على التراث للبلدة القديمة، حيث تم تعيين حدود وجميع فئات التراث في المنطقة التاريخية من (مبان،أحواش،أزقة...)، ونتيجة لذلك تم تقسيم البلدة القديمة إلى منطقة تاريخية أ و ب والتي تتميز بنسيج معماري وتم وضع احكام حماية وفق مشروع تفصيلي ورفعه للجهات التنظيمية ذات الاختصاص لإقراره وقامت البلدية بالتعاون مع رواق بإعداد دليل الحفاظ على المركز المدينة التاريخي في رام الله، إضافة لذلك تم حماية الابنية التراثية المنفردة من ضمن مخططات الحماية التي تم اعدادها بتقرير يوضح اهمية كل مبنى. ومؤخرا تم إعداد مخطط الحماية للبلدة القديمة والأبنية التراثية المنفردة بالتعاون مع مركز حفظ التراث ومصادقتها من وزارة السياحة والآثار وفق قرار بقانون رقم 11 لسنة 2018 لحماية التراث المادي وذلك إيمانا وحرصاً من بلدية رام الله على من بلدية المحافظة على هذا الإرث المعماري للمدينة.