اختتمت بلدية رام الله برنامج الموروث الثقافي للعام 2024 والذي يأتي في إطار تحفيزِ اليافعينَ على البحثِ في الموروثِ الثقافيِّ الفلسطينيِّ بشقيه المادي وغير المادي، بصفته جزءًا أصيلًا من الثقافة الفلسطينية الحية، والهوية الوطنية الفلسطينية، والتراث الإنساني الذي تشكل وتطور عبر عصور مختلفة، ليشهد على وجود شعب حي قادر باستمرار على مواكبة حركة التاريخ
والتّشبّثِ بروايته الصادقة عن هذه الأرض، ومن أجل مواجهة سياسات الاحتلال المتمثلة في تشويه الموروث الثقافي، وسرقته وتدميره وطمسه من ذاكرة الفلسطينيين ووعيهم.
وشارك في الحفل الذي أقيم في المسرح البلدي بدار بلدية رام الله، رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، ومديرة الدائرة الفنية في التربية والتعليم لمحافظة رام الله والبيرة هنية نزال، وعضو المجلس البلدي رولا رزق، ومدراء وطلبة مدارس مدينة رام الله وأهالي الطلاب والمدربين .
من جهته، أشار قسيس أن هذا البرنامج يأتي في الذكرى السادسة والسبعين لنكبة فلسطين، وتزامناً مع حرب الإبادة الجماعية التي تتكثف صورها في غزة، وتطال كافة أنحاء فلسطين على يد الاحتلال ، حيث يشكل هذا البرنامج أهمية إضافية على إصرارنا على نشر روايتنا الوطنية، وعلى انخراط الأجيال الفلسطينية الممتدة فيها بشكل واع.
وأضاف قسيس، أن برنامج الموروث الثقافي يتناول البحث في بعض بيوت مدينة رام الله التاريخية الجميلة، التي احتضنت عائلات هجرت في العام 1948 من مدن فلسطينية مختلفة، أو عائلات اختبرت حرب العام 1967 بعد هجرتها القسرية الأولى، وما زالت باقية ليومنا بذاكرة الموجودين فيها.
هذا وخلال فترة البرنامج عمل الأطفال على التعبير عن هذه التجربة بأدوات مختلفة، من خلال الرسم، والتوثيق بالصور، والكتابة، وصناعة الأفلام، والالعاب الجماعية والتشكيل بالمجسمات، حيث تم عرض هذه الأعمال في معرض يروي فيه كل عمل حكاية فلسطينية.
من الجدير ذكره، أن برنامج "قراءات في الموروث الثقافي" تأسس في تشرين الأول من العام 2018 في مبنى المحكمة العثمانية.