أطلقت بلدية رام الله مشروع "منارات"، وهو مشروع فني مجتمعي ينظم في أحياء مختلفة في المدينة، وينفذ على مراحل متتابعة. ويطمح منارات إلى تصميم مساحات عامة في المدينة، وإطلاق العنان للمخيلة المجتمعية لسكانها لإعادة تركيب فضاءاتها المشتركة من خلال ممارسات فنية معاصرة كالجرافيتي، ورسم الجداريات، وتدخلات فنية أخرى تتناسب مع واقع المساحات المقترحة وتشكل إضافة إيجابية وجمالية في المحيط.

وقال مديرة الدائرة الثقافية سالي أبو بكر " يأتي المشروع في سياق توجه استراتيجي لبلدية رام الله في ترويج الممارسات الفنية في الفضاء العام وتشجيعها، واشراك المواطنين في صياغة أولوياتهم في هذا المجال، وذلك انطلاقا من ايمان البلدية بضرورة انخراط سكان المدينة في تشكيل بيئتهم المحيطة".

وأضافت أبو بكر "تضمنت مرحلة الإعداد للمشروع لقاءات مع مجموعات مختلفة، ولا سيما فئة الشباب ممن لديهم ممارسات فنية أو اهتمام بالشأن العام، والذين ساهموا في اختيار موضوعات الأعمال العامة إلى جانب إثراء النقاش في جوانب المشروع المختلفة".

هذا وتم تحديد العمل في المرحلة الأولى في مواقع محددة في منطقتي الماسيون والبلدة القديمة تتضمن جدران استنادية وقص حجري وجدران خاصة، وبالتحديد في شارعي القدس وسميح فرسون/ الماسيون، وشارع (الشقرة) في منطقة البلدة القديمة؛ وفي المرحلة الأولى يشارك الفنانان أسماء غانم وعلاء البابا حيث يقدمان تداخلاتهما في شارع القدس بالماسيون.

يشار الى ان بلدية رام الله فتحت باب التقدم للمشروع الممول من مؤسسة روزا لوكسمبرغ للفنانين/ات أفراداً او مجموعات فنية لتقديم مقترحات مشاريع فنية وممارسات حضرية معاصرة لتنفيذها في المناطق المذكورة، مع حرية اختيار وسائط العمل الفني بما يتوافق مع طبيعة المساحات المحددة ومستخدميها، في إطار موضوعات قادرة على تناول قضايا مثل حضور المرأة في الحيز العام، التنوع والتعددية، المشهد الطبيعي المرتبط بالمدينة، الموروث الثقافي المرتبط بالمدينة.