تقوم بلدية رام الله بدور خاص وريادي في التشبيك بين مؤسسات المدينة المجتمعية والثقافية والفنية ومؤسسات مشابهة في الدول الصديقة، ومن بينها تشبيك مؤسسات فلسطين مثل مخيم الامعري، مسرح عشتار، مؤسسة الكمنجاتي، والمعهد الوطني للموسيقى ادوارد سعيد، ومدرسة سيرك فلسطين... الخ)، مع مؤسسات مشابهة ومماثلة للمذكورة محليا، بحيث يتم العمل على التواصل فيما بينها واستقدام الخبرات الخارجية وارسال الوفود او الطلاب المحليين الى الدول الصديقة في برنامج للتبادل الثقافي والمجتمعي.
وتولي بلدية رام الله أهمية كبيرة للتشبيك الثقافي، لما تنطوي عليه هذه العملية من مميزات عديدة، تساعد على تنامي فرص التعلم المتبادل بين مؤسسات المدينة المجتمعية والثقافية والفنية المتعددة ذات الخبرات المختلفة والإمكانات المتنوعة مع المؤسسات ذات العلاقة في الدول الصديقة، إضافة إلى كونها تعظم نطاق وفرص الوصول إلى عدد أكبر ومتنوع من فئات المجتمع المحلي، لاسيما أنها توسع قاعدة الدعم والمساندة لجهود التشبيك والتواصل والتعاون.
تعتبر رام الله العاصمة الثقافية ليس فقط لوجود عدد كبير من المراكز الثقافية الفلسطينية والأجنبية النشطة فيها، وليس فقط لأن فيها أول قصر ثقافي في فلسطين (قصر رام الله الثقافي)، وليس فقط لأنها تحتضن ضريح الشاعر الكبير الراحل محمود درويش ومتحفه، بل لكون الثقافة السائدة فيها أيضاً، تقوم على احترام الآخر، وعلى تقديس الحرية الفكرية والتعددية الثقافية.