أطلقت بلدية رام الله برنامج "75 عاما على مسار العودة" مع مدارس مدينة رام الله ويهدف البرنامج لتطوير تدخلات نوعية تسلط الضوء على النكبة وتبعاتها على الشعب العربي الفلسطيني بطريقة فنية وإبداعية غير تقليدية، ويعمل البرنامج على حماية السردية والرواية التاريخية للشعب العربي الفلسطيني من خلال إعادة تعريف الهوية الجمعية الفلسطينية انطلاقا من النكبة كحدث جوهري في حياة الشعب الفلسطيني.

وأشارت سالي أبو بكر مديرة دائرة التنمية الثقافية، اننا في بلدية رام الله نسعى من خلال العمل في هذا البرنامج لتعزيز وتربية أمل العودة، وإحيائه في نفوس الأطفال من خلال إنتاجات فنية ومعرفية يعمل عليه الأطفال أنفسهم تعبر عن فلسطين ما بعد وما قبل النكبة، وتعمل على رفع الوعي للطلبة المشاركين ليكونوا وأقرانهم جزء من الحوار والنقاش حول قضاياهم الوطنية والاجتماعية مما يسهم في تطوير وتشكيل وعيهم تجاه مختلف القضايا التي تمسهم، ليصبحوا الان ومستقبلا فاعلين في صناعة التغيير على مختلف الأصعدة.

وأكدت أبو بكر، أن البرنامج الذي تم اطلاقه مطلع العام يمتد على مدار شهرين، يستهدف طلبة المدارس من الصفوف السابع حتى العاشر الأساسية، اذ عملت البلدية مع مجموعة من الفنانين والمربين والادباء والمفكرين لتطوير مفهوم عام للبرنامج وتفكيك المفهوم لتدخلات تعبر عن النكبة من خلال وسائل فنية مختلفة مثل الكتابة الإبداعية، والسينما، والدراما، والمسرح، وغيرها من الأساليب الفنية التي سيتم توظيفها لتعزيز السردية الفلسطينية، وللتعبير عن الواقع الاجتماعي لفلسطين ما قبل وما بعد النكبة.

يذكر أن مخرجات البرنامج وما يتم انتاجه من الطلبة سيتم تقديمه وعرضه بأسلوب فني في شهر أيار القادم، وان هذه المرحلة هي تجريبية تهدف الى استكشاف أثر هذا البرنامج على الطلبة والمدارس الشريكة، ومن المتوقع ان يتم تطوير البرنامج ليصبح تدخل مستمر مع مدارس المدينة في الأعوام القادمة، وذلك ضمن استراتيجية المدينة التي تهدف الى تعزيز وترسيخ الوعي الوطني الجمعي لدى طلبة مدارس المدينة.