رام الله - التقى وزير العمل د.سمير عبد الله في مدينة رام الله اليوم مع المفوض الأوروبي للشؤون الاجتماعية والعمل فلاديمير شبدلا ، ورئيس البعثة الأوروبية في القدس جون كويير والوفد المرافق لهما ، وضم الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة التخطيط بمدينة رام الله كلا من حسن الخطيب وكيل وزارة العمل ، والوكيل المساعد ناصر قطامي ، وسامر سلامة المدير العام ، ومهدي قليبو مدير مكتب وزير العمل .

وعرض الوزير عبد الله خلال اللقاء لمحة عن أوضاع العمال في فلسطين والمشاكل التي تواجههم في ظل ارتفاع معدلات البطالة التي تزايدت نسبها بعد بناء جدار الضم والتوسع العنصري الذي حرم أكثر من 160 ألف عامل من فرصهم في العمل داخل الخط الأخضر ، كما عرج على خطة الإصلاح والتنمية التي أصدرتها الحكومة مؤخرا والتي ستفتح أفاقا جديدة لفرص عمل كثيرة وخاصة لخريجي الجامعات ، وأطلع وزير العمل الوفد الأوروبي على أحد المشاريع التي تعكف وزارة العمل على تنفيذها وهو صندوق التشغيل وشبكة الحماية الاجتماعية الذي يعتبر من السياسات الإستراتيجية للوزارة والتي من شأنها أن تقلل من أثر البطالة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني ، وفي الشأن السياسي أطلع الوزير عبد الله الوفد الأوروبي على الجهود التي تبذلها الحكومة في جمع الأسلحة وفرض الأمن والنظام ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل تعلب دورا سلبيا في هذا الاتجاه وتعمل على إفشال جهود الحكومة من خلال قيامها بتنفيذ اجتياحات متكررة للمدن الفلسطينية بهدف إحراج حكومة د.سلام فياض ، وأكد د.عبد الله على أن السلام لن يتحقق في ظل استمرا العدوان الإسرائيلي ومواصلة مشاريع الاستيطان .

من جانبه جدد المفوض الأوروبي للشؤون الاجتماعية والعمل فلاديمير شبدلا دعم الاتحاد الأوروبي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل ، مشددا على ضرورة استمرار عملية السلام على الرغم من الصعوبات التي تواجهها المفاوضات . وفي سياق أخر أبدى شبدلا استعداد أوروبا لدعم مشروع شبكة الحماية الاجتماعية الذي ستنفذه وزارة العمل وبرنامج التنمية والإصلاح الذي تبنته السلطة الفلسطينية ، ودعم مشاريع تدريب الشباب التي ستساعد على استيعابهم في سوق العمل بشكل أسرع .

كما أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاجتماعية والعمل على أهمية وجود فلسطين ضمن برنامج الشراكة الاورومتوسطي  ، وضرورة تبادل الخبرات بين أوروبا وفلسطين خاصة في إطار مواجهة التحديات المتعلقة بمكافحة البطالة ومشاركة المرأة في سوق العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية ، مبديا استعداده لاستقبال الأفكار المرتبطة بمشاريع ثنائية من شأنها تعزيز العلاقة وبين أوروبا وفلسطين .