الفنان أيمن صايج يهدي بلدية رام الله لوحة للمناضل حنا ميخائيل
استقبل رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد اليوم، الفنان الفلسطيني أيمن صايج في دار بلدية رام الله، حيث قدم صايج لوحة فنية مرسومة بإستخدام القهوة للمناضل الفلسطيني الشهيد حنا ميخائيل إبن مدينة رام الله وجاء هذا الدور الذي يلعبه الفنانون الفلسطينيون في تخليد أشخاص كان لهم دور وطني وريادي تجاه القضية الفلسطينية.
من جهته، رحب م. حديد بالفنان صايج، معبراً عن شكره للهدية الثمينة التي قدمها للبلدية ومدينة رام الله وتحمل في ذاكرتها أحد رموز النضال الفلسطيني د. حنا ميخائيل " أبو عمر"، الذي كان قائداً فذاً ومفكراً غلب المصلحة الوطنية على الشخصية. مشيراً إلى أن أحد مهام الفنان أن يستنهض في الشعب ذكرى هؤلاء الأبطال الذين ضحوا في سبيل الوطن.
وأضاف رئيس البلدية، أن بلدية رام الله كرمت الشهيد القائد حنا ميخائيل بتسمية شارعا باسمه في مدينة رام الله في العام 2010.
يذكر، أن الشهيد حنا ميخائيل ولد في رام الله عام 1935 وتخرج من مدرسة الفرندز عام 1952، وسافر في بعثة للولايات المتحدة لدراسة الكيمياء في جامعة هافر فورد في نيوجرزي وقرر حنا أن يغير موضوع دراسته من الكيمياء إلى الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة هارفرد، أهم وأرقى الجامعات الأمريكية. جاءت هزيمة حزيران/يونيو عام 1967 لتشكل صدمة لجيل بكامله. وكان لظهور حركة المقاومة الفلسطينية مخرجا للكثير من المناضلين واليساريين للانضمام للثورة «كما كانت تسمى آنذاك». وكان من بين الذي تخلوا عن حياة الوداعة والرفاهية حنا ميخائيل حيث اختار طريقا محفوفا بالمخاطر ومستقبلا غامضا وانضم لحركة فتح في الأردن عام 1969 ليساهم بفكره ووعيه في عملية «تحرير فلسطين. ترك حنا ميخائيل الولايات المتحدة عام 1969م وانضم للثورة الفلسطينية. وشارك في أحداث أيلول الأسود عام 1970م والتي وقعت بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني، انتقل أواخر صيف عام 1971م إلى بيروت وانضم إلى مركز الأبحاث الفلسطيني وإلى أسرة تحرير مجلة شؤون فلسطينية وكذلك إلى مركز التخطيط الفلسطيني. والتحق أبو عمر بدورة عسكرية في فيتنام سنة 1975 مدتها ستة شهور تركت بصماتها عليه كثيرا وقرر أن ينقل بعض تجارب الفيتناميين للثورة الفلسطينية وخاصة الجدية والوعي والتواضع. في أوج الحرب الأهلية اللبنانية، وبتاريخ 1976/07/20م وبعد استشهاد الحاج حسن في الشمال أرسلت القيادة عبد الحميد وشاحي وحنا ميخائيل وأبو الوفا (جودت المصري) ضمن تسعة مناضلين من بيروت متوجهين إلى طرابلس في زورق مطاطي عن طريق البحر، إلا إن تلك المجموعة اختفت في عرض البحر ولم يعرف مصير أحداً منهم ولَم تأت جهود البحث لمعرفة مصيرهم بنتيجة واعتبروا شهداء.