استقبلت بلدية رام الله وفدا برلمانيا يضم ثلاثة برلمانين من لجنة الموازنة العامة في البرلمان الألماني مختصون في التعاون الدولي، ورافق الوفد كلا من مدير عام صندوق تطوير وإقراض البلديات محمد الرمحي ونائب مدير مؤسسة التعاون الألماني في فلسطين وضاح حمد الله، وجاء اللقاء بهدف إطلاع الوفد على واقع عمل الهيئات المحلية في فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي، والاطلاع على آلية
صرف المساعدات المالية الالمانية وهل أحدثت فرقا على حياة المواطنين، وذلك من أجل تقديم خدمات أفضل واحداث تنمية مستدامة في المدن والقرى الفلسطينية.
من جهته، رحب رئيس بلدية رام الله بالإنابة صلاح هنية بالوفد في بلدية ومدينة رام الله، متمنياً أن تكون الزيارة مثمرة وتمكينهم من الاطلاع على الاوضاع في الاراضي الفلسطينية بشكل عام وواقع الحكم المحلي بشكل خاص مشيرا الى ان أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع والتي تعيق تطوره واحداث تنمية مستدامة، هي: قضية الاستيطان في الضفة الغربية، والسيطرة على موارد الارض والمياه والطاقة، إضافة إلى قضية النفايات الصلبة والصرف الصحي، إذ يمنع الاحتلال إقامة مكبات تتوافق والمعايير البيئية بحكم سيطرته على الأراضي حول المدن والقرى الفلسطينية، والتحدي الآخر يتمثل في الازمة المالية التي تعاني منها معظم الهيئات المحلية.
وخلال اللقاء الذي عقد في دار بلدية رام الله رئيس بلدية رام الله وشارك فيه أعضاء المجلس البلدي أعضاء لجنة التواصل لبنى فرحات، نخلة جبران، حنان قاعود، والقائم بأعمال مدير عام البلدية م. عدي الهندي وطاقم من البلدية وطاقم من الممثلية الألمانية في فلسطين، قدمت رئيسة قسم دراسات المشاريع م. نهى غنيم لمحة تعريفية عن المدينة وطبيعة عمل البلدية، والعلاقة التي تربط البلدية مع الصندوق في تنفيذ المشاريع عبر البرامج المختلفة للصندوق، والذي يعتمد فيها على منهجية التصنيف والتي تشكل رافعة لأداء البلديات.
من جهته، قال مدير عام صندوق تطوير وإقراض البلديات محمد الرمحي" اننا نتقدم بالشكر للشعب الألماني والحكومات المتعاقبة لمساهمتهم في دعم الشعب الفلسطيني من خلال المؤسسات الألمانية العاملة في فلسطين" كما قدم عرضا عن آلية عمل الصندوق مع قطاع الحكم المحلي، والتحديات التي يواجهها، مشيرا الى ان الصندوق من خلال هذا الدعم عمل على تنفيذ 83 مشروعا في 66 موقعا في فلسطين مما كان له الاثر الايجابي على حياة ابناء شعبنا.
وخلال اللقاء تم الحديث عن علاقة التعاون التي تربط رام الله ببلدية بون الألمانية ضمن اتفاقية التعاون منذ العام 2013 وتشكيل جمعية الصداقة رام الله بون وما يندرج ضمن الاتفاقية من تعاون وتبادل للخبرات ودعم قضيتنا الفلسطينية. كما تم دار النقاش عن أبرز التحديات التي تواجه المدينة من أجل توسيع وتطوير خدماتها لاسيما فيما يتعلق بإنشاء مكب للنفايات وتطوير خدمات الصرف الصحي وشبكة الطرق، وما يشكله الاحتلال من اعاقة للتطوير بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة والتي تقلل فرص الاستثمار في فلسطين.