رام الله 26/02/2025 وفا-وقع ممثلون عن عدد من ممثلي محافظات الوطن اتفاقيات لبناء مدارس ومشاريع تعليمية وصحية، بدعم من رجل الاعمال الفلسطيني حماد الحرازين، برعاية الرئيس محمود عباس، وذلك في دار بلدية رام الله.
وشملت
الاتفاقيات توقيع اتفاقية لبناء كلية حماد الحرازين للتكنولوجيا في جامعة القدس، وكلية حماز الحرازين للهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة بيت لحم، وانشاء 6 مدارس نموذجية وهي: مدرسة حسن الحرازين الثانوية للأولاد في دورا، ومدرسة صبحة الحرازين الثانوية المختلطة بطولكرم، ومدرسة حسن الحرازين الثانوية في طوباس، ومدرسة حماد حسن الحرازين الثانوية المختلفة في سلفيت، ومدرسة صبحة الحرازين المختلطة في بيت فوريك، ومدرسة حسن الحرازين الثانوية المختلطة في جنين، وعيادتين صحيتين هما: عيادة صبحة الحرازين في دير عمار برام الله وعيادة صبحة الحرازين في قباطية.
وخلال توقيع الاتفاقيات منحت بلدية رام الله شهادة مفتاح بلدية رام الله لرجل الاعمال الفلسطيني حماد حسن الحرازين، وهو رابع شخصية يمنح هذه الشهادة، بعد أن منحت بالسابق للرئيس الفرنسي جاك شيراك، والرئيس النيجيري الاسبق جودلاك، وهو أول رئيس افريقي يزور رام الله، ورئيس بلدية باريس الأسبق برنارد دولانوي تقديرا لدوره في تعزيز العلاقات بين بلديتي رام الله وباريس، وسلم رئيس بلدية رام الله بالإنابة صلاح هنية، ومحافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام ووزير الحكم المحلي بمشاركة عدد من الوزراء مفتاح بلدية رام الله.
وقال رجل الأعمال الفلسطيني حماد الحرازين لقد غمرني الشعب الفلسطيني بالحب والسعادة من مختلف أبناء الشعب الفلسطيني البسطاء، ويجب أن ننجح جميعنا في هذه المهمة لتعليم وتوفير الصحة لأبناء شعبنا، فانا مررت بظروف صعبة في الشجاعية أيام التهجير من بلادنا في أراضي 48 ولكن بالجد والعمل أصبحنا ان نصل إلى هنا ونحت وتعلمت وانا اليوم اخدم أبناء شعبي.
من جهتها، أكدت محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام "إن مؤسسة خير هي مؤسسة فلسطينية وانتمائها فلسطيني وكل الشكر لها ولكل انسان وطني ويبني، واشكر اخونا الحرازين على تبرعه لفلسطين بشكل دائم فهو الانسان الصلب الذي تحد الظروف وبقيت جذوره في فلسطين وهذا ليس اول مشروع لدينا بل انه يتبرع بشكل دائم لفلسطين منذ سنوات".
وأضافت غنام، أن الانسان الذي دفع حياته ثمنا لهذه الأرض يجب دعمها وتعزيز صمودها وهو امتداد للنقاء الفلسطيني الذي يصر ان العطاء سعادة كما كان شعارنا، وسيكون ضمن المشاريع عيادتين طبيتين حديثات في جنين وفي محافظة رام الله والبيرة وهي باكورة عمل لامتداد عيادات أخرى في كل المحافظات بمواصفات يستحقها أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن المشاريع ستنفذ مع مختلف المحافظات وقد دمر أكثر من 25 مشروع كانت برعاية الحرازين في غزة ومع ذلك لم يحبط بل يصر على مواصلة العمل، وسيعمل أيضا مشاريع جديدة في غزة أولها ترميم وإعادة مستشفى المعمداني والكنائس وهو فلسطيني من حي الشجاعية بغزة وخرج منها وينتمي لها.
من جانبه، قال أشرف الشريف ممثلا عن مؤسسة خير التي يديرها حماد الحرازين، المشارك بالفعالية والقادم لفلسطين، اشكركم على هذا الاستقبال والترحيب ونحن سعيدون بدعم التعليم والصحة في فلسطين، وكان ذلك حلم واليوم تحول لحقيقة لبناء هذه المؤسسات بعد التوقيع على انشائها اليوم لمؤسسات تعليم وتعليم عالي ومؤسسات صحية.
وأضاف أن هذه الاستثمار هو استثمار في عقول الأطفال الفلسطينيين من اجل إنشاء جيل قادر على التغير وتحرير وطنه، وهذا الاستثمار يؤكد أننا يجب أن نوفر الأدوات من اجل الوصول إلى العالمية في داخل فلسطين، عبر خلق نوعية مختلفة من التعليم نوعية تقوم على دعم عقول الطلاب وتطويرها بشكل مختلف عن التعليم التقليدي. وبين ان المدارس التي سيجري انشاؤها تهدف إلى التركيز على التكنولوجيا والرياضيات والمواد العلمية لتمكين الطلبة من المهارات العالمية ليصبحوا قادة المستقبل في فلسطين.
وقال وزير التربية والتعليم أمجد برهم، إن حماد الحرازين هو فلسطيني منتمي لوطنه وهو يدعم انشاء مدارس للمبدعين تتيح الفرصة للطلبة الغير مقتدرين على الالتحاق بنوعية عالية من التعليم وهي تأتي في ظل الهجمة الشرسة على قطاع التعليم، وحرمان طالبتنا وطلبتنا من الالتحاق بالتعليم في قطاع غزة، فالتوقيع اليوم هي رسالة مهمة جدا وليست رسالة من مانحين بل من فلسطين ينتمي لهذه الأرض والبلد وهي رسالة وفاء ومحبة ورسالة جهاد واحترام من اخونا أبو إياد الحرازين.
وأضاف ان هذه المشاريع هي تمويل فلسطيني بأيدي فلسطينية لبناء قدرات أبناء شعبنا لبناء مؤسسات دولتنا لبناء مجتمع علمي تكنولوجي رائد، فالفلسطينين أينما تواجدوا يفكرون بأبناء شعبهم في الداخل، مقدما الشكر على هذه المنحة السخية لأبناء شعبنا.
إلى ذلك، قال رئيس بلدية رام الله بالإنابة صلاح هنية، إن توقيع هذه الاتفاقيات هي رافعة مهمة لتحويل المدن الجاذبة للاستثمار والتنمية وهي حلقة عطاء ضمن سلسلة جديدة يقدم قدوة لتعاون مثمر بين رجال الاعمال المغتربين الوطنين الساعين لخدمة وطنهم وان الوطن مساحة خصبة للعطاء والبذل.
وأضاف هنية، ان التوقيع اليوم يشمل دعم احتياجات شعبنا وسط حرب الإبادة والاعتداءات وحملات التهجير في الضفة وغزة، مشيرا إلى أن الحرازين كان له بصمة كبيرة في مختلف مدن الوطن وهو مستمر في مسيرة العطاء والتنمية والبناء والاعمار لخدمة متطلبات المواطنين عبر الوزارات والجامعات والهيئات في عدة محافظات وبلديات وجامعات.
من جانبه، أشار المطران عطا الله حنا إننا جئنا لننقل للأخ الحرازين تحية القدس من رحاب ازقتها وكنائسها ومساجدها، وهي بانتظارك لأنك تأتي للقدس ليس زائرا بل إلى بلدك ومدينتك ومقدساتك.
وأضاف نقف اجلالا لكل شهدائنا في غزة وفي فلسطين وهم يدمرون ونحن نبني وهم يريدوننا أن نكون غارقين في ثقافة اليأس والإحباط ونحن نقول بأننا سنبقى متمسكين بانتمائنا بهذه الأرض وتشبثنا بكل حبة تراب من ثرى هذه البقة المباركة، فهذه هي فلسطين بمسيحيتها ومسلميها وبقيامتنا واقصاها متحدين في جسد واحد وعائلة واحدة لا تقبل القسمة على اثنين وستبقى القدس عاصمتنا وقبلتنا واصالة وجودنا.