توجهت بلدية رام الله اليوم مع مجموعة من الصحفيين ووسائل الاعلام الى مركز تعقيم الكلاب الضالة الواقع بجانب محطة تنقية صرف صحي الطيرة، وذلك في جولة تعريفية بالمركز لاطلاع وسائل الاعلام على آلية عمل المركز الأول من نوعه في المنطقة.

وخلال الجولة بحضور رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس وأعضاء من المجلس البلدي والإدارة التنفيذية والمؤسسات ذات العلاقة والصحفيين، قال قسيس" نعتبر هذا المركز من المشاريع المهمة التي أنشأتها البلدية لرعاية وتعقيم وتطعيم الكلاب الضالة في مدينة رام الله، مشيراً الى أن المشروع يحقق نجاحاً كبيراً حيث أجرت الطواقم المختصة ما يزيد عن 75 عملية تعقيم لغاية اليوم".

من جهتها، قدمت مديرة دائرة الصحة والبيئة م. ملفينا الجمل شرحا تفصيليا عن مركز تعقيم الكلاب مشيرة الى أن ظاهرة الكلاب الضالة منتشرة في شوارع المدينة الا أن البلدية وحرصا على سلامة المواطنين أولا واستخدام الأسلوب العلمي والرحيم في التعامل مع الكلاب قررت اعتماد هذا التوجه بإنشاء مركز تعقيم الكلاب.

من جهته، قال الدكتور المشرف على عمليات التعقيم د. طه الرفاعي "ان الطواقم تعمل على جمع الكلاب الضالة من خلال وضع اقفاص في مواقع متفرقة بالمدينة ومن ثم احضار هذه الكلاب الى مركز التعقيم تحت اشراف فريق مختص بذلك، حتى يتم تعقيم الكلاب وتطعيمها ووضع حلق في اذنها يدل على انها معقمة ومطعمة ومن ثم إعادتها الى مكانها، وهي الطريقة الأمثل وذلك بعد النقاش مع جهات الاختصاص والاطلاع على تجارب مدن عالمية بخصوص طرق التعامل مع الكلاب الضالة".

هذا وتسعى البلدية لتنفيذ برنامجا توعويا لأطفال المدارس حول أهمية اقتناء الحيوانات الأليفة وخصوصاً الكلاب ونبذ العنف تجاهها، وتشجيع تبني الكلاب وطرق العناية بها من خلال برنامج زيارات خاص للأهالي والأطفال للمركز، والتعامل المباشر مع الحيوانات، وتشجيع المجتمع المحلي على التطوع ومساعدة الحيوانات.

من الجدير ذكره، أن بلدية رام الله خصصت مساحة أرض تقع بعيدا عن المناطق السكنية لإنشاء مركز لتعقيم الكلاب الضالة، حيث يشكل هذا المركز مكانا مؤقتا للعمل على تعقيم الكلاب من خلال دكتور يقوم بعملية التعقيم وتطعيم الكلاب ووضع حلق خاص بكل كلب عليه رقم. ومن ثم إعادة ارسال الكلاب للمناطق التي كانوا يتواجدون بها، وذلك بعد التأكد من انها آمنة على المواطنين بعد تلقيحها بالطعمات اللازمة.