تعتبر مدينة رام الله المركز الإداري للسلطة الفلسطينية، اذ تستضيف معظم الوزارات والمؤسسات الحكومية، كما تتخذ المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية لدى فلسطين من مدينة رام الله مقرا لها، بالإضافة الى كبرى الشركات ومؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني. وقد عملت بلدية رام الله على تحويل هذا التحدي الى فرصة لاستثمار هذا الزخم الرسمي والاجنبي في المدينة للانفتاح على العالم ومواكبة توسع ونمو المدينة المتسارع ببناء شبكة علاقات دولية مع عشرات المدن العالمية والشبكات الإقليمية والعالمية للاستفادة من تجارب المدن المتقدمة والاطلاع على تجاربهم في مختلف المجالات الحضرية والاستفادة من المنصات والخدمات التي تقدمها عدد من الشبكات المهمة.
تسعى بلدية رام الله ومن خلال مجالسها المتعاقبة الى وضع المدينة على خارطة المدن العالمية، واتخذت من هذا الهدف الاستراتيجي أولوية تواكب تطور المدينة داخليا، وقد حققت بلدية رام الله نجاحات ملموسة من خلال علاقاتها الخارجية سواء على الصعيد الدبلوماسي وذلك بحشد الدعم للقضايا الفلسطينية او على صعيد تجنيد الدعم المالي والتقني لتنفيذ عدد من المشاريع في المدينة.
تتمتع بلدية رام الله بعضوية عدد من اهم الشبكات التي تضم المدن العالمية، وتحظى بفضل هذه العضوية الاطلاع على الخبرات والسياسات للمدن الكبرى والمتطورة على الصعيد العالمي، ومن اهم تلك الشبكات شبكة اتحاد الهيئات المحلية العالمية (UCLG) وشبكة 100 مدينة منيعة (Resilient Cities)، وشبكة المدن الكبرى (Metropolitan Cities) و شبكة لوسي للإضاءة، واتحاد المدن الأورو متوسطية، بالإضافة لعدد من الشبكات التي تعنى بالطاقة المتجددة والشبكات الإقليمية كشبكة المدن والعواصم العربية والإسلامية وغيرها من الشبكات والاتحادات.
ترتبط مدينة رام الله باتفاقيات توأمة وتعاون مع عشرات المدن والعواصم العالمية من مختلف القارات مثل باريس وتولوز وبوردو وامستردام وبون ولوبلين وهونسلو وتروندهايم وتونس والدار البيضاء وجوهانسبرغ وغيرها من المدن العالمية، وقد تم تنفيذ عشرات المشاريع المشتركة وتبادل الخبرات مع تلك المدن خلال السنوات الماضية.