أطلقت بلدية رام الله، بالتعاون مع دار المياه والبيئة، مشروعًا بيئيًا رائدًا بعنوان "تخضير المناطق الحضرية لتعزيز توفر المياه وزيادة المرونة المناخية في مدينة رام الله"، بدعم من مبادرة المناخ الدولية عبر المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، وذلك بحضور ممثلين عن عدد من المؤسسات الرسمية والمجتمعية، من بينها وزارة الزراعة، وسلطة جودة البيئة، وسلطة المياه، وزارة الحكم المحلي.
يتضمن المشروع إنشاء مشتل زراعي جديد بمساحة "ألف متر مربع"، بمواصفات حديثة لإنتاج الأشجار الحرجية والنباتات المحلية باستخدام المياه العادمة المعالجة من محطة الصرف الصحي، وذلك بهدف توسيع حملات التشجير داخل المدينة، وزيادة المساحات الخضراء، والحد من الضغط على مصادر المياه العذبة. كما يشمل المشروع إنتاج تربة زراعية عالية الجودة تسهم في تعزيز الزراعة الحضرية ضمن نهج بيئي متكامل.
جاء ذلك خلال ورشة عقدت في "حاضنة مكاني"، حيث أكد رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس أن المدينة شأنها شأن سائر المدن الفلسطينية، تواجه تحديات متزايدة في قطاع المياه نتيجة شح الموارد والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين، مما يفرض الحاجة إلى إعادة التفكير في إدارة الموارد الطبيعية وتبني حلول مبتكرة ومستدامة.
وأشار قسيس إلى أن المشروع يشكل "بداية لمسار طويل من العمل الجماعي الذي نؤمن به"، مجددًا التزام البلدية ببناء مدينة خضراء، مبتكرة، ومستدامة، رغم التحديات. كما عبّر عن شكره للشركاء والداعمين على ثقتهم، داعيًا مؤسسات المجتمع المحلي والمواطنين إلى المشاركة الفاعلة في "زراعة الأمل" وصناعة مستقبل أكثر مرونة وخضرة.
ويمثل المشروع امتدادًا لجهود بلدية رام الله في إدارة المشتل البلدي القائم، الذي يُنتج سنويًا عشرات الآلاف من الأشتال تُزرع في ميادين المدينة وجزرها وحدائقها، ويُروى باستخدام المياه المعالجة، ويُستخدم أيضًا في أعمال البنية التحتية.
