أطلقت بلدية رام الله يوم أمس المسرحية البيئية "دمعة مي"، بمشاركة طلاب وطالبات مدارس المدينة والذي يستمر لثلاث أيام في المسرح البلدي، مجسدين رسالة بيئية هادفة تجمع بين الإبداع والمسؤولية. ويأتي هذا العمل نتاج عام دراسي كامل من التدريب المكثف والعمل الجماعي، بإشراف نخبة من الفنانين والمدربين، حيث خاض الطلبة تجربة غنية في التمثيل والغناء والتعاون، تُوّجت بعرض مسرحي يحاكي قضايا ترشيد استهلاك المياه والطاقة.
وعرض الطلبة المسرحية بروح تشاركية، تعبّر عن رؤية تؤمن بأن الفن يمكن أن يكون أداة فعالة لنشر الوعي البيئي، خاصة في ظل الظروف السياسية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث تُستخدم الموارد البيئية كأدوات ضغط وعقاب جماعي.
كما تسعى البلدية إلى دعم المبادرات التي تعزز القيم البيئية وتنمّي الإحساس بالمسؤولية لدى الأجيال الجديدة، حيث أن "دمعة مي" ليست مجرد مسرحية، بل صرخة بيئية ورسالة أمل تعبّر عنها مدينة الحياة والوعي والصمود.
إلى ذلك، تنفذ البلدية هذا المشروع بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم، ومدارس المدينة، والطلبة المشاركين، حيث أن هذا العمل الجماعي هو ثمرة تعاون مثمر امتد على مدار عام دراسي كامل بذل خلالها الفريق الفني للمسرحية جهود كبيرة أسهمت في إخراج العرض بأبهى صورة، وهم: جورج حبش – مؤلف ومخرج المسرحية، فراس أبو صباح – مدرب التمثيل، فادي الغول – ملحن الموسيقى والأغاني، حنا طمس – مصمم ومدرب الرقصات، نرمين صافي – مصممة الأزياء، تالا عابدين – مدربة الرقصات، جهاد كميل – مصمم الفيديوهات.