أطلقت بلدية رام الله مشروعا جديدا " حاضنة مكاني" يهدف الى دعم الرياديين والشركات الناشئة، وذلك في مجمع المنارة التابع لبلدية رام الله، ويهدف المشروع الى توفير بيئة عمل ومناطق مشتركة، بالإضافة إلى قاعة اجتماعات وورش عمل مجهزة، ومكاتب للإيجار، علاوة على وجود كافتيريا مع كافة الخدمات الإدارية والمتطلبات الفنية اللازمة بالقرب من ميدان المنارة في مركز المدينة.
وخلال إطلاق حاضنة مكاني الذي تم بحضور رسمي ومؤسسات المدينة وأعضاء المجلس البلدي والمدير العام والإدارة التنفيذية، قامت البلدية بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع وزارة العمل والشركاء والمؤسسات ذات العلاقة في تمكين قطاع ريادة الأعمال لوضع أسس تعاون حقيقي ومتين لتنفيذ برنامج "تحدي المدينة"، ومواصلة تطوير هذه المبادرة الرائدة، وهذه الشركات هي: مسرعة الأعمال فلو، فينومينا، فرص، غزة سكاي جيكس، حاضنة انترسيكت للريادة، مينا كاتلست، الحديقة التكنولوجية الفلسطينية.
وقال رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس خلال اطلاق الحاضنة " ان حاضنة (مكاني) لريادة الأعمال أحد المشاريع الاستراتيجية التي تبنتها بلدية رام الله، إيماناً منها بأهمية دعم الابتكار وتمكين رياديي المستقبل"، مشيراً إلى أنها تهدف إلى خلق بيئة داعمة للأفكار الريادية، واحتضان المشاريع الناشئة، وتحفيز روح المبادرة لدى شباب وشابات مدينتنا، إضافة إلى سعي البلدية لتوفير مساحة آمنة وملهمة، تجمع بين الموارد، والمعرفة، والشراكات، والتوجيه، من أجل تحويل الأفكار الواعدة إلى مشاريع حقيقية تساهم في بناء اقتصاد محلي قوي ومستدام.
كما أعلن قسيس عن إطلاق برنامج "تحدي المدينة"، الذي يستهدف أربعة محاور رئيسية: مدينة خضراء، مدينة ذكية، مدينة مستدامة، ومدينة شاملة ومبدعة، والتي ستفتح المجال أمام الرياديين من الشباب والنساء وذوي الاعاقة لتقديم حلول واقعية ومبتكرة لتحديات حقيقية تواجه المدينة، بدعم من خبراء ومدربين وشركاء من مختلف القطاعات. كما نطمح أن ينتج عن برنامج "تحدي المدينة" مشاريع ريادية ناجحة، لا تقتصر فائدتها على مدينة رام الله فقط، بل يمكن تطبيقها وتعميمها في مدن أخرى، محلياً ودولياً، لتكون نموذجاً يُحتذى في الابتكار المحلي الموجه نحو التغيير الإيجابي.
وشارك في إطلاق حاضنة مكاني كل من محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام التي قالت في كلمتها إن هذه المشاريع الريادية فسحة أمل لشبابنا وشاباتنا وسط كل ركام الحرب والإبادة التي يشنها الاحـ ــتـــلال على شعبنا، مشيرة إلى اننا لن نيأس رغم العدوان والمجازر التي يرتكبها الاحـ ــتـــلال في غزة وجنين وطولكرم، وسنواصل مسيرة البناء والتطوير، باعتبارها نوع من أنواع المقـــاومة وتعزيز الصمود اليوم في رام الله، وقريباً في غزة التي ستعود بإرادة شعبنا جميلة كما كانت.
من جهته قال وزير الحكم المحلي د. سامي حجاوي إن تطوير حاضنة الاعمال من قبل البلدية يُشكل نموذجا مميزا للإبداع في التفكير والتطوير في العمل البلدي ببلادنا مشيرا الى ان الوزارة تبارك هذا التوجه والاهتمام الواسع بمختلف المجالات الثقافية والرياضية والاقتصادية والاجتماعية وشؤون المرأة والشباب والاطفال وتركيز بلدية رام الله على تنفيذ مشاريع حيوية متنوعة بمخرجات التكنولوجيا لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وهذا ما دفع الوزارة لتغيير تصنيفها الى أ+ تقديرا من الوزارة لهذه الجهود المباركة.
من جانبها قالت وزيرة العمل د. إيناس العطاري " إن افتتاح حاضنة "مكاني" لريادة الأعمال يشكل نموذجاً وطنياً ملهماً لالتقاء جهود دعم الريادة والابتكار في فلسطين، حيث تبرز هذه المبادرة كواحة أمل، تستثمر في طاقات شبابنا الخلّاقة، وتمنحهم المساحة والبيئة الداعمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع منتجة ومؤثرة، وأضافت، أن توقيع اتفاقية التعاون مع بلدية رام الله خلال اطلاق الحاضنة يعكس روح الشراكة الفاعلة بين االهيئات المحلية والمؤسسات الحكومية، في تكامل الأدوار لدعم التنمية المستدامة وتعزيز صمود مجتمعنا الفلسطيني في وجه التحديات السياسية والاقتصادية.
هذا وقام المشاركون من رجال اعمال ومدراء المؤسسات بجولة في حاضنة مكاني تخللها شرح عن عمل الحاضنة.