أطلقت بلدية رام الله بالشراكة مع برنامج موئل الأمم المتحدة ووزارة الحكم المحلي مشروع "الحاكورة" حديقة بيئية زراعية في المحكمة العثمانية ضمن "برنامج حياة المشترك"، حيث تم إعادة تأهيل الحديقة بمساحة 750 متر مربع لتشمل ساحات للجلوس ومنطقة العاب للأطفال، اضافة الى مناطق مخصصة للزراعة وبيت بلاستيكي.
وقال رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس خلال كلمته، أن مشروع الحاكورة يشكل أهمية قصوى في هذا الوقت بالذات الذي نمر به سياسيا ووطنيا، فالأرض هي عمود الصراع الذي نخوضه من أجل بقائنا وبقاء أبناءنا من بعدنا، وهي لا تشكل جغرافيا فقط للفلسطينيين بل أسباب الوجود والحياة. مشيراً إلى أننا ننظر بأهمية لحماية البيئة لأجيال المستقبل ومواجهة التحديات التي تواجه بيئتنا الفلسطينية، وعليه فقد اتخذنا خطوات جادة ومستمرة على الأرض في تخضير المدينة وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة بكافة مجالاتها، وذلك بدءا بالتوجه نحو تخفيض استهلاك الطاقة غير النظيفة والاعتماد على الطاقة المتجددة، الى الادارة المستدامة للنفايات الصلبة والسائلة، وزيادة المساحات الخضراء عبر تكثيف التشجير وانشاء الحدائق، وتطوير خطة المرور والمواصلات، إضافة الى تطوير الأنظمة والسياسات البيئية، وتخفيض استهلاك الموارد المائية عبر مشاريع إعادة استخدام المياه المعالجة، ناهيك عن ما توليه من أهمية قصوى الى رفع الوعي البيئي للمواطنين وتعزيز مسؤوليتهم تجاه حماية البيئة.
وأضاف قسيس، أن الحديقة ستقدم ثلاث برامج محورية من خلال استهداف نساء من المجتمع المحلي في زراعتها وإدارتها، كما أنها ستشكل مساحة تعليمية دائمة لطلبة المدارس، حيث تسعى البلدية إلى جعل الحديقة كمساحة لممارسات زراعية مرتبطة بالمواسم من خلال تنفيذ ثلاثة برامج، وهي: برنامج يتناول تدريب اليافعين على ممارسات زراعية وفقا للمواسم الفلسطينية، برنامج يتناول الطقوس والعادات المرتبطة بالمواسم الفلسطينية، برنامج قيمي بعلاقة الأرض وممارستها بالإنتاج والبساطة بحيث ينعكس على سلوكيات يومية للأطفال.
إلى ذلك، توجه رئيس البلدية بالشكر للشركاء في تنفيذ مشروع "الحاكورة" وكافة دوائر البلدية التي ساهمت في بناء المشروع من فكرة إلى التصميم والإشراف على التنفيذ وهي دائرة التنمية الثقافية، وقسم تجميل المدينة وقسم الزراعة، ودائرة الصحة والبيئة، ودائرة المشاريع بطواقمها من الإشراف والكهرباء، وقسم الصيانة.